حقوق الحيوان هي فكرة تؤكد على أن لبعض، أو لكل الحيوانات غير البشرية الحق في امتلاك حياتهم الخاصة، وتلك أكبر مصالحهم الأساسية- مثل الاهتمام في عدم المعاناة – وبالتالي ينبغي أن يتاح لها نفس الاعتبار كمصالح مماثلة للبشر. أما المحامون فيعارضون التنازل عن القيم الأخلاقية، والحماية الأساسية على أساس عضوية الأنواع وحدها. وهذه الفكرة معروفه باسم التنوعية، التي صاغها ريتشارد رايدر عام 1970، بحجة أن المصطلح غير عقلاني كالأخريات . وهم يتفقون في الغالب على أنه لا يجب النظر للحيوانات على أنها ممتلكات ، أو أنها تستخدم كطعام، أو كمواضيع للأبحاث أو التسلية، أو كعبء من الأعباء. يتناول المدافعون عن حقوق الحيوان القضية من وجهات نظر متباينة. أما بالنسبة للرؤية المعارضة فهي ترى أن للحيوانات حقوق أخلاقيه، والتي قد يقوض سعي الإصلاح التراكمي بها فيشجع الناس للشعور بالراحة حول استخدامها. موقف الإلغائي غاري فرانسيون يدور حول تعزيز الأخلاقية النباتية. وهو يزعم أن جماعات حقوق الحيوان الذين يهتمون بالرعاية الإجتماعيه مثل جماعة حقوق الحيوان، يخاطرون بجعل الجمهور يشعر بالراحة حول استخدامه للحيوانات. وهو يسمي مثل هذه الجماعات "بالرعائيين الجدد". توم ريجان، وهو كعالم في الأخلاقيات يجادل بأن ما لا يقل عن بعض الحيوانات هي "الموضوعات من واحد للحياة،" مع اعتقادات، و رغبات و ذكريات والإحساس بمستقبلهم الذي يجب أن تعامل على أنها غاية في حد ذاتها، وليس وسيلة لتحقيق غاية. بينما أتباع نظرية الإحساسية (بالإنجليزية: Sentiocentrism) التي تؤكد على أن الأفراد الحية هي موضوع الاهتمام الأخلاقي، وبالتالي لهم حقوق. بينما ينحى أتباع مذهب الحماية إلى الإصلاح التدريجي في معاملة الحيوانات، وذلك بهدف الحد من استخدام الحيوان بشكل تام أو شبه تام. وهذا يمثل موقف الفيلسوف بيتر سنغر، الذي لم يركز على الحقوق الأخلاقية إنما على فكرة أن للحيوانات مصالح، لا سيما مصلحة عدم المعاناة وأنه لا يوجد سبب منطقي أو أخلاقي يمنع من منح تلك المصالح القدر ذاته من الاعتبار.وموقف بيتر سنغر معروف بتحرير الحيوان.وهناك تقاليد ثقافية متعددة حول العالم، مثل الهندوسية والبوذية واليانية، تدعم بعض من أشكال حقوق الحيوان. وبالنسبة لدين الإسلامي، اعترفت الشريعة (القانون الإسلامي) بحقوق الحيوان في وقت مبكر. وقد قدمت الدراسات العلمية أدلة تشير إلى وجود تشابه في خصائص التطور والقدرات الإدراكية للإنسان وبعض الحيوانات. بالتوازي مع النقاش حول الحقوق الأخلاقية، يُدرس قانون الحيوانات الآن على نطاق واسع في كليات القانون في أمريكا الشمالية. ويدعم عدد من الباحثين القانونيين البارزين، منح الحقوق القانونية الأساسية، والشخصية لبعض الحيوانات على الأقل. وأكثر الحيوانات التي تُذكر عند المطالبة بالحقوق الشخصية هي البونوبو، والشمبانزي. ويؤيد بعض أكاديميون حقوق الحيوان ذلك لأنهم يعتقدون أنه سيزيل الحواجز بين الفصائل المختلفة، أما المعارضين فيعتقدون أن ذلك يمنح قيم أخلاقية مبنية على التعقيد العقلي بدلاً من رجاحة العقل. نُقّاد حقوق الحيوانات يقولون أن الحيوانات غير قادرة على الدخول في الاتفاقيات الاجتماعية، لذا لا يمكنهم أن يكونون حائزين على حقوق، وجهة نظر قد لخصها الفيلسوف روجر سكروتون (Roger Scruton) الذي كتب أنه الإنسان فقط لديه واجبات ولذلك الإنسان فقط لديه حقوق. في جدال مشابه عُرف باسم " موقف الرفق بالحيوان " وذلك انه ربما تُسْتَخْدَم الحيوانات كموارد مادام أنها لن تعاني بشكل غير ضروري، وربما لديها بعض المكانة الأخلاقية لكن أدنى من الإنسان، وبقدر ما فيها من مصالح، هذه المصالح ربما تكون طاغية، لذا على الرغم من ما يعتبرونه من معاناة ضرورية أو تضحية مشروعة لأجل المصالح، فيه اختلاف كبير. نشاط حقوق الحيوان مثل تدمير مزرعة الفرو، و المختبرات الحيوانية عن طريق " جبهة تحرير الحيوان " جذبت أيضاً الانتقادات، بما في ذلك من داخل حركة حقوق الحيوان نفسها، وكردة فعل دفعت من الكونغرس الأمريكي لإصدار قانون حماية مؤسسة الحيوان "المعدل في عام 2006 عن طريق المؤسسة بشأن إرهاب الحيوان". العوامل التي قد تؤثر على المواقف تجاه حقوق الحيوان تتضمن : نوع الجنس و المهنة و مستوى التعليم و الدين. المناقشات التي جرت حول الحيوانات في القرن الحادي و العشرين، يمكن أن تعزى وتنسب إلى العالم القديم، و فكرة التسلسل الهرمي. في سفر التكوين -بالإنجيل-للقرن الخامس أو السادس قبل الميلاد، "آدم أعطي السيطرة على أسماك البحار وعلى الطير في الهواء وعلى الأنعام وعلى كل الأرض وعلى كل دابة تدب فوق الأرض. " السيطرة تحتاج أن لا تستلزم الحقوق الملكية لكن قد فسرت على مر العصور أنها تعني الملكية.
الحيوانات ممكن تكون اشياء نملكها ونستخدمها اما الإنسان خلق لله وكان متفوق على كل شيء في الطبيعة
Comentarios